القائمة الرئيسية

الصفحات

الكنوز في الوطن العربي إرثٌ لا يُقدَّر بثمن

 الكنوز في الوطن العربي إرثٌ لا يُقدَّر بثمن :


 تُعتبر منطقةالوطن العربي واحدة من أغنى المناطق في العالم بالكنوز والدفائن، حيث تلتقي فيها الحضارات القديمة بتاريخ عريق، مما يجعلها خزينة غنية بمخلفات الأجداد. وسنستعرض في هذا المقال الكنوز المدفونة، قيمتها، التحديات التي تواجه استخراجها، وأهمية الحفاظ عليها. 


 1. قيمة الكنوز المستخرجة على مدار العقود الماضية

 شهدت العديد من الدول العربية عمليات كشف وتنقيب في المنطقة عن كنوز دفينة. تتنوع الكنوز المستخرجة من الذهب الفرعوني في مصر إلى التحف والتماثيل الحجرية والذهب في العراق وسوريا.وتُقدَّر قيمة هذه الكنوز بمليارات الدولارات، حيث تحمل بعضها قيمة اقتصادية بسبب المواد النفيسة المصنوعة منها فمنها ماهو من خارح كوكبنا، بينما تُعتبر أخرى ذات أهمية ثقافية لا تُقدَّر بثمن التي تعود إلى الحضارات القديمة وتدل على عراقة وثقافة الأرض والدولة. 

 مصر

 في مصر، تم استخراج مئات القطع الأثرية التي تعود إلى عصور حضارة الفراعنة، مثل تماثيل توت عنخ آمون، والتي حققت إيرادات هائلة عند عرضها دولياً وإيرادأت من السياحة. 

  العراق

 تُعتبر كنوز بابل وآشور من أروع المكتشفات في المنطقة العربية، رغم ما تعرضت له من نهب خلال الحروب والاحتلال البريطاني للعراق، مما يعكس غنى التاريخ العراقي.

 

 2. الكنوز المدفونة:

 ما زالت تنتظر الاكتشاف وتشير تقديرات خبراء الآثار إلى أن نسبة كبيرة من الكنوز في الوطن العربي لا تزال مدفونة وغير مستكشفة حتى الآن. ويعود ذلك إلى الصعوبات الجيولوجية والسياسية التي تعيق الوصول إلى بعض المناطق الأثرية والغنية بالكنوز.

ومن الدول التي مازالت غنية بالآثار والكنوز وتنتظر الاكتشاف :

 مصر

 تُعتبر مصر من الدول التي يُفترض أنها تحتوي على كميات هائلة من الكنوز غير المكتشفة والتي مازالت مدفونة تحت رمال الصحراء وخاصة في منطقة الجيزة والصعيد.

  شبه الجزيرة العربية 

تُخبئ شبه الجزيرة العربية العديد من مواقع التجارة القديمة التي يُحتمل أن تحتوي على كنوز تاريخية هذا بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية ك مدن صالح والكنوز الموجودة في الربع الخالي. 


 3. الدول العربية الأكثر غنىً بالكنوز :

مصر 

تُعتبر مصر الأولى من بين الدول العربية بلا منازع في غناها بالكنوز الأثرية، حيث يُقدَّر أن 70% من مقابر الفراعنة لم تُكتشف حتى الآن. 

 الأردن

 تتمتع الأردن بتراث ثقافي غني، حيث تُعتبر مدينة البتراء الأثرية ومواقع الأنباط من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة العربية وعلى مستوى العالم.  

العراق

 يُعرف العراق بأنه مهد الحضارة السومرية والبابلية، مما يجعل أرضه مليئة بالكنوز الثمينة و المدفونة. 

  اليمن

 بفضل موقعه الاستراتيجي على طريق التجارة القديم (طريق الحرير)، حيث يحتوي اليمن على دفائن تعود إلى مملة سبأ التي جآء ذكرها في القرآن الكريم. 

  المغرب العربي

 يمتاز المغرب والجزائر وتونس بآثار تعود إلى الحقبة الرومانية والبربرية، وهي مخبأة في مناطق جبلية وصحراوية يصعب الوصول إليها. 


 4. التحديات في استخراج الكنوز :

 رغم غنى الوطن العربي بالكنوز، تواجه الدول العديد من التحديات، منها: 

 الصراعات السياسية

تؤدي الحروب والنزاعاتفي المنطقة إلى سرقة الآثار وإعاقة عمليات البحث والتنقيب الشرعية. 

 التقنيات المحدودة 

تحتاج العديد من المناطق إلى تقنيات متطورة للكشف عن الكنوز المدفونة بعمق وهذه التقنيات مازالت حكر على الدول المتقدمة في الوقت الحالي. 

  الوعي الثقافي

 يؤثر غياب الوعي بأهمية الحفاظ على الكنوز على حماية هذا الإرث الثقافي حيث تتعرض الكثير من المناطق الأثرية إلى عمليات سلب وتخريب عشوائية بسبب جشع وقلة وعي وجهل من قبل بعض المنقبين. 


 5. الخاتمة :

 إن الكنوز في الوطن العربي ليست مجرد مقتنيات من الماضي، بل هي شواهد حية على التاريخ العظيم لهذه الأمة  المنطقة التي شهدت العديد من الحضارات المختلفة التي تعاقبت على حكم المنطقة . ويُعد الحفاظ عليها واستكشافها بأسلوب علمي ومنهجي واجباً ثقافياً واقتصادياً علينا وإرثا للأجيال القادمة.


تعليقات