الأكلات الشعبية التي تعلمها السوريون في دول اللجوء :
يُعرف المطبخ السوري بتنوعه وثرائه، حيث يضم مزيجًا غنيًا من النكهات والمكونات التي تعكس ثقافة عريقة. خلال سنوات النزوح، اضطُر السوريون للتكيف مع مطابخ جديدة، مما أضاف أبعادًا جديدة لمهاراتهم وذائقتهم الغذائية.
1. التأقلم مع المطبخ التركي
تُعتبر تركيا إحدى الوجهات الرئيسية للسوريين، حيث وجدوا تشابهًا كبيرًا بين المطبخين ويعود ذلك لكونهما كانا تحت سلطة الدولة العثمانية لمدة 400 عام.
من الأطباق التي تعلموها:
- اللحم بعجين: رغم التشابه مع النسخة السورية، اكتسب السوريون مهارات إعداد اللحم بعجين التركي بسمكه الرقيق وتتبيلته الغنية بالفلفل الأحمر الحار وهو يختلف اختلافا جزئيا عن اللحم العجين السوري الذي لايقل عن التركي .
-التانتوني :
وهي أكلة جديدة ولذيذة بمكونات بسيطة جدا حيث تعتمد على الشيش أو لحم الخاروف ومجموعة من البهارات والبصل وقد أحبها السوريين ويمكن للسوريين فتح مطاعم تانتوني في سورية بعد عودتهم لسوريا.
- المانتي:
نوع من العجين المحشو باللحم، يُطهى مع اللبن وصلصة الطماطم، وأصبح جزءًا أساسيًا من مائدة السوريين لكن هناك مايشبهه ولكن يعتبر ألذ ألا وهو الشيشبرك السوري لكنه مكلف أكثر وأزكى طعمة.
2. النكهات اللبنانية في لبنان
اندمج السوريون مع المطبخ اللبناني الغني بالأطباق الطازجة. ومن أبرز الأطباق:
- الكبة النية: تعلم السوريون طريقة إعداد الكبة النية اللبنانية التي تعتمد على البرغل واللحم النيئ مع البهارات وكانت ادلب وحلب مشهورة بالكبة النية لكن أضافوا لمسات سحرية لبنانية.
- التبولة والفتوش: اكتسبوا مهارات جديدة في تحضير هذه السلطات بطرق مختلفة ويعتبر السلطات والتبولات اللبنانية من ألذ السطات العالمية.
3. لمسات أوروبية :
مع وصولهم إلى أوروبا واجه السوريون تحديًا مع مطابخ حديثة و جديدة. لكنهم استطاعوا التكيف:
- البيتزا الإيطالية: تعلموا إعداد البيتزا بالمكونات الإيطالية التقليدية، مع إضافة زيت الزيتون الصافي والأعشاب.
- الباستا: أصبحت جزءًا من الأطباق اليومية، حيث أبدعوا في تحضيرها بتنوع صلصاتها.
4. النكهات الأردنية والفلسطينية :
الجوار الثقافي مع الأردنيين والفلسطينيين ساعد السوريين على تعلم أطباق جديدة:
- المنسف الأردني: أحد الأطباق التي أضافها السوريون، حيث تعلموا إعدادها باستخدام اللبن الجميد والأرز وأكثر مايقاربها المنسف الدرعاوي.
- المقلوبة الفلسطينية: برزت كطبق مفضل لديهم بفضل طريقة تحضيرها الفريدة وهي من أطيب الأكلات الشعبية السورية.
5. التأثر بالمطبخ المصري
تأثر السوريون بالمطبخ المصري خلال تواجدهم في مصر:
- الملوخية: رغم وجودها في سوريا، إلا أن الطريقة المصرية أضافت نكهة جديدة باستخدام الملوخية الناعمة مع الثوم والكزبرة ففي سوريا تعد خشنة عكس المصرية الناعمة .
- الكشري: أصبح الكشري، أحد أشهر الأطباق المصرية، من الأطباق المحبوبة بينهم فهي أكلة جديدة على الشعب السوري .
الخاتمة
تجربة اللجوء أثرت على السوريين بطرق متعددة، لكنها أيضًا فتحت لهم آفاقًا جديدة لاكتشاف مطابخ متنوعة. تعلموا الأطباق الشعبية الغنية وأضفوا لمساتهم الخاصة، مما يعكس قدرتهم على التأقلم والإبداع في أصعب الظروف.
تعليقات
إرسال تعليق