جوزيف عون رئيسا للبنان من جديد بعد فراغ المنصب لسنوات وإليك نبذه عن حياته :
تم اليوم بتاريخ /1/2025/ 9 إعادة انتخاب جوزيف خليل عون وهو الاسم الذي يختلط على كثير من الناس لتشابه الكنية وشغل نقس المنصب في نفس الدولة وهو الرئيس اللبناني السابق ميشيل عون رئيس لبنان السابق وسنتحدث بداية عن ميشيل عون
ميشيل عون :
و هو قائد عسكري ورئيس سياسي بارز في تاريخ لبنان ميشيل عون هو شخصية بارزة في السياسة اللبنانية، حيث ارتبط اسمه بتحولات كبرى شهدها لبنان على مر العقود. وُلد في 30 سبتمبر 1933 في حارة حريك، ضاحية بيروت الجنوبية، وبرز كقائد عسكري ورئيس للجمهورية، مما جعله واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ لبنان.
جوزيف خليل عون :
اسم الولادةفي يوم 10 كانون الثاني 1964، ببلدة سن الفيل في قضاء المتن، وهو في الأصل من بلدة العيشية الجنوبية .أكمل عون دراسته الثانوية في مدرسة الفرير مون لاسال، وحصل على الإجازة في العلوم السياسية، وإجازة في العلوم العسكرية، وهو يتقن إلى جانب العربية كُلاً من اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
الحياة العسكرية للرئيس اللبناني جوزيف عون
بدأ العميد الركن جوزيف عون مسيرته العسكرية كمتطوع عام 1983، حيث خضع لعدة دورات تدريبية، بما في ذلك دورة الضباط عام 1986 ودورة الغطس عام 1987، وصولًا إلى دوره كقائد كتيبة عام 2002. كما شارك في ورش عمل متخصصة في المخابرات ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى دورات مشاة في الولايات المتحدة ودورة صاعقة في سوريا. تدرج عون في الرتب العسكرية، حيث رقي إلى ملازم عام 1985، وتوالت ترقياته حتى حصل على رتبة عماد عام 2017 بعد تعيينه قائدًا للجيش اللبناني.
أما البدايات العسكرية للرئيس السابق ميشيل عون :
بدأت مسيرة عون العسكرية في عام 1955 عندما انضم إلى الجيش اللبناني. تدرّج في الرتب العسكرية حتى تولى قيادة الجيش في عام 1984، في وقت كان لبنان يمر بأزمات حادة بسبب الحرب الأهلية. أظهر عون شجاعة وإصرارًا كبيرين في قيادته، محاولًا الحفاظ على وحدة الجيش في ظل الانقسامات السياسية والطائفية.
المرحلة السياسية لميشيل عون في زمن الحرب في عام 1988
عُيّن ميشيل عون رئيسًا للحكومة الانتقالية بتكليف من الرئيس أمين الجميل في ظل فراغ سياسي بعد انتهاء ولايته. اتخذ عون مواقف مثيرة للجدل، حيث أعلن /حرب التحرير/ ضد الوجود السوري الغير شرعي في لبنان، التي تلتها /حرب الإلغاء/ بين الفصائل المسيحية. انتهت هذه المرحلة بخروجه من قصر بعبدا في عام 1990 بعد التدخل العسكري السوري، مما أضاف تعقيدًا إلى مسيرته السياسية.
المنفى والعودة لميشيل عون إلى الوطن
بعد مغادرته لبنان إلى فرنسا، قضى عون 15 عامًا في المنفى، حيث استمر في معارضة الهيمنة السورية على القرار اللبناني. دعا خلال هذه الفترة إلى استعادة السيادة الوطنية. كانت عودته إلى لبنان عام 2005 بعد انسحاب الجيش السوري علامة فارقة في مسيرته، حيث استقبل بحفاوة من قبل مؤيديه الذين اعتبروه رمزًا للصمود.
التحالفات السياسية والطريق إلى الرئاسة
أسس ميشيل عون التيار الوطني الحر، كمنصة سياسية تجمع مؤيديه. ووقع في عام 2006 مذكرة تفاهم مع حزب الله، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية. بعد سنوات من الصراعات السياسية، انتُخب عون رئيسًا للجمهورية في عام 2016، منهياً فراغًا رئاسيًا دام أكثر من عامين. عهده شهد تحديات كبيرة، من أزمات اقتصادية إلى احتجاجات شعبية تطالب بالإصلاح.
موقف ميشيل عون من نظام الأسد
يُعتبر موقف عون من نظام الأسد، سواء في زمن حافظ الأسد أو ابنه بشار الأسد، نقطة تحول مهمة في مسيرته. فقد عُرف بمعارضته الشديدة للتدخل السوري في شؤون لبنان، وقد لعبت هذه المعارضة دورًا حاسمًا في تشكيل هويته السياسية. سعى عون إلى استعادة السيادة اللبنانية، مما جعله رمزًا للمقاومة ضد الهيمنة السورية.
أهم تصريحاته الرئيس الجديد جوزيف عون بعد انتخابه اليوم
_ هناك زلزال في الشرق الأوسط وقد تتغير حدود
_أرضنا مساحة أساسية للحرية و إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعا
_نحن في أزمة حكم وحكام ويجب تغيير الأداء السياسي والاقتصادي
_ نبدأ مرحلة جديدة في تاريخ لبنان وسأكون حكما عادلا بين المؤسسات
_ لدينا فرصة لبدء حوار جاد مع الدولة السورية الجديدة وإقامة علاقات جيدة بيننا
الخاتمة
يمثل ميشيل عون فصلًا معقدًا من تاريخ لبنان، حيث يجمع بين العسكرية والسياسة والصراع والتوافق. إرثه سيبقى موضوعًا للنقاش لسنوات قادمة، في ظل التأثيرات العميقة التي تركها على الساحة اللبنانية وسنرى خبرته السياسية التي اكتسبها في المرحلة المقبلة وخاصة بعد سقوط حكم الأسد وتغييرات كبيرة في المنطقة والتحدي الاقتصادي والعسكري الذي يهدد لبنان.
تعليقات
إرسال تعليق